الاثنين، 19 ديسمبر 2011

خصلة شعر الحرير





إذا مـارأت عـيـني جـمالـك مـقـبلاً       وحـقـك يـا روحي سـكرت بـلا شرب
                                                                                                                 المتنبي


-


"انا بطبعي شامخاً، لا يهمني قصف الظروف، ولا مدافع المجتمع. اقضي حياتي ببساطة متكلفة، وبذخ متحفظ. مرت حياتي بمسار مستقيم ؛ لاتغيرات تذكر. روتين ثابت، اشخاص ثابتون، حتى المتغيرات ثابتة. ليلة ليست كباقي الليالي. ليلة غيرتني من كل النواحي. كنت تائهاً في قرية مهجورة. لا اعلم كيف وصلت، او ماذا اصنع. لكنه كأي حلم آخر. من بعيد، ارى خصلة شعر ممتدة من اسفل باب مغلق. دفعني الفضول الملعون لأتقصى مصدر خصلة شعر الحرير هذه. اخذت امشي بخطوات صغيرة، تكبر اكثر واكثر. اصبحت اهرول وانا ممسك بطرف خصلة الشعر. قلبي يزيد من رتم إيقاعه. ارى باب احمر في نهاية الممر. الرائحة جميلة جداً. ورد، هممم.. لا انها معجنات فرنسية. وكم اعشق المعجنات الفرنسية. وقفت امام الباب الأحمر لدقائق، عقلي يسحبني للخلف، وقلبي وجزء فارغ كبير من دماغي يدفعني للأمام. في لحظة ضعف فتحت الباب . . ."


"لا ارى سوى البياض. هل انا احلم؟ مالذي يحدث لي؟. الأسئلة تتوالد في رأسي بسرعة. نهضت. مهلاً، انه ليس بحلم. التفاصيل واضحة جداً، على عكس الأفلام. اخذت اتجول في المكان. الأرض بيضاء، والسماء بيضاء، وفي كل الإتجاهات بياض ناصع. (انه الباب الأحمر!) تذكرت آخر خطوة قمت بها قبل الدخول لهذا العالم الأبيض. رغم انها بيئة غريبة، الا اني لم افزع او ارتبك. الرائحة جميلة، جميلة جداً. اخذت اتجول، خطوة الى اليمين، وأخرى الى الشمال. البياض باقيٍ، لكني لم احس بدخول معزوفة موسيقية. أكملت خطواتي المتأرجحة، اتتبع مصدر الموسيقى. ارى بابً آخر من بعيد، بلونه الأخضر. تسارعت خطواتي، وصوت المعزوفة يتعالى. نظرت الى يدي اليمنى وإذا بخصلة شعر الحرير ممتدة على راحتها. كنت احملها كل هذه المسافة من دون ان اشعر. مصدر الخصلة اتٍ من الباب الأخضر. اخذت اهرول. هاهو الباب امامي، انتابني الخوف من السقوط في عالمٍ ابيض مماثل. لكن شغفي لمعرفة صاحبة خصلة الشعر الحريرية طغى. الى جانب ان المعزوفة كانت جميلة، احببت ان اتعرف على عازفها. مددت يدي اليسرى بحذر. امسكت بمقبض الباب وفتحته. خطوة صغيرة للأمام، انها واحة كبيرة جداً. ذهبت ركضاً، اضحك كأني تحت تأثير الكحوليات. ادور حول نفسي، ممسكاً بخصلة الشعر بالتأكيد. العالم الأخضر جميل جداً، بل ساحر. بدأت اقلب فكرة الهجرة للعالم الأخضر في رأسي، هنا سأبني بيتاً، هنا ألعب مع ابنائي كرة القدم. هنا اتسامر مع .. مهلاً! فتاة بجانب البحيرة؟! من اين اتت؟. رأيت الخصلة بيدي، رفعت رأسي وإذا بها تمتد الى الفتاة. اخذت امشي بخطوات متقاربة. عينيَّ مليئة بالتعجب والريبة. كانت الرائحة الجميلة، وخصلة الشعر، والمعزوفة الموسيقية مصدرها البحيرة.. بل الفتاة. وانا اقترب أكثر وأكثر، رأيت اشخاص اخرين. احسست بالراحة، اخيراً وجدت بشر. مجموعة من الرجال كانوا متجهين صوب الفتاة. وقفت من بعيد اراقب الموقف. اذا بهم يلتفون حولها، حاولت ان ارى ملامحها لكنني لم استطع. لم يهمني الأمر، فقد كنت مشغول بتخطيطاتي المستقبلية في العالم الأخضر. لم يقطع حبل افكاري سوى صرخة الفتاة. كانت تطلب النجدة! والرجال مازالوا يحيطون بها. ذهب مسرعاً اليها، اقتربت وإذا بالرجال يحدقون بي. رأيت وجه الفتاة، تفتحت حدقتي عيني، ماهذا الوجه الملائكي. كانت عيناها مليئة بالخوف والإنكسار. ما إن تقدمت خطوة، حتى ابتعدوا خطوة. تقدمت اكثر، ابتعدوا أكثر. حتى اصبحت امامها، ورحلوا. عيناها تفيض بالدموع، وإبتسامة إمتنان بالكاد ترتسم على وجهها. ساعدتها على النهوض. نهض الملاك بجناحيه، بقوامه القصير الممشوق. وشعر الحريري الطويل المنسدل على كتفيها. وذلك الوجه الخجول، الفم المكتنز والعينين السوداوين الواسعتين. وقف الزمان، وتجمد المكان. أصبح العالم الأخضر ساحرأ مسحوراً. وتنفجر الشموس، وتفيض الأنهار .. ويختبئ القمر خجلاً."


أنت النعيم لقلبي و العذاب له         فما أمرّك في قلبي و أحلاك
                                                                                                    المتنبي 


"عادت معي لعالمنا الحقيقي. أبتدئ صباحاتي على صوتها. ولا انام الا على ملامح وجهها الناعس. تتطاير الأيام كالبخار، وفي كل يوم تكون أجمل، وأشهى، وأقرب. كان الجزء الأروع في يومي عندما التقيها. انظر في عينيها، تنظر في عيني رغم الظلام. تتطاير الفراشات من حولنا، او على الأقل هذا ماكنت اراه. عندما اكون بجانبها يأتيني شعور قادم من مكان غريب، من غير هذا العالم. من كوكب فضائي، ربما. او ربما من مكان اقرب بقليل. من عالم النجوم، او اقرب، من شواطئ القمر. ملامح وجهها كباقة ورد، مرشوش بالسكّر الناعم. عندما لا اكون بجوارها عطرها يبقى في فمي، وعلى يدي وروحي. استنشق عطرها واغمض عيني، استنشق الفردوس المسحور. وانام. وأحلم بها"





ودعتـها لفـراقٍ فاشتكـت كبـدي      وشبكـت يدهـا من لوعـة بيـدي


"منتصف ليلة الخامس من ديسمبر. كنت احس بلوعة من صباح ذلك اليوم. تيقنت انه يوم اسود بعد ان داهمتها الحمى، جميلتي. لم اكن اعرف ان الحمى لم تكن نهاية النكسات. بل بدايتها. في تلك الليلة فاضت المحيطات، في تلك الليلة تساقطة النجوم، في تلك الليلة ابتعدت اصابعها من بين اصابعي، خرجت، خروج الروح من الجسد. إنها ليلة الفراق، مصير المحبين. ووجهة العشّاق. ذهبت وبقي مابقي مني. حطام، بل فتات. لن أسأل كيف اختفت، لمذا، وأين. ما اعرفه اني سأذكر ايامنا المعدودة الحالمة. وخصلت شعرها الحريري على فراشي . .


. . وعطرها، سأتمسك بمفعوله، حتى الممات."








Reezo!

الأربعاء، 26 أكتوبر 2011

فوائد عمو عزيز

انا اصبت بعين حاسد، لم استطع إكمال تدوينة واحدة طيلة الشهرين الماضيين -املك 5 تدوينات شبه جاهزة في صندوق الدرافت-. سأقضي اسبوعي مابين قراءة الشيخ جورج "قارئ امريكي معروف".. وبعض النبيذ المقري عليه. 


أكملت 10 اشهر في بلاد العم سام، بلاد هوليوود الساحره، بلاد ناطحات نيويورك الشاهقة .. وغابات كلوروادو الماطرة. بلاد الديمقراطية المثالية.. وقمع مظاهرات وول سترييت المالية. بلاد تنوع الأعراق الجنسيّة.. ومجموعة تربل كاي فاقت بعنصريتها النازية. بلاد حرية النشاطات الدينية.. ماعدا الإسلامية. بلاد المليارات.. والـ 46 مليون فقير. بلاد إمكانيات الشرطة الكبيرة.. ولا أحد ينام العين قرير. بلاد الحمير!

زعلان؟ بصراحة لا.. لكن هذا الواقع، امريكا بلاد جميلة لكنها ليست البلد الحلم. متطورة، افضل منا بمراحل، تعيش كـ "إنسان".. نعم! لكن نظرتهم لأنفسهم كـ "البلد الحلم" ليست النظرة الصحيحة خصوصاً في هذا الوقت. لو عدنا قليلاً للسبعينات والثمانينات كانت بالفعل البلد الحلم.

تجارب، فوائد، قفشات.. خربطات ؛ هذه التدوينة ستكون عصف ذهني لبعض النقاط التي مررت بها خلال الـ 10 أشهر الماضية

1#

هرطق ثم هرطق .. ثم زدها هرطقة! كل هذا لا يمنع الطرف الآخر من الإستماع لك بكل إحترام، يرد على نقاطك بحقائق وآراء. الحوار في بلدي الجميل يأخذ منحى آخر.. رمي العقل وطلاق زوجات ومفاطيح! ثقافة الحوار (معليش ياشلتي العزيزة، ازعجتكم بالكلمة) هي فن بحد ذاتها. يجب علينا إتقانها لنخرج بنتائج عوضاً عن إعتقالات.

2#


كنت اتبضع انا واحد الاصحاب، جائني بإبتسامةٍ وردية.. والقلوب الحمراء تملأ المكان كـ خلفية للمشهد "عزوز، تشوف هذيك البنت!" كنت احدق بزجاجة زيت الزيتون للتأكد من خلوها من الواين، "هاه؟ وش تبي انت؟".. "شف شف هنااك".. "لاحوول..ايه شفيها؟"، "متأكد انها خقت علي..تحبني" (يقولها وعيونه تلمع). "الله يسعدكم ان شاء الله، متى الزواج"، "لا لا جد والله.. تحبني". "طيب يافتنة يوسف، كيف عرفت انها تحبك؟"، كان يتحقرص ويتلوا بمكانه من الحياء.. "ناظرتني وابتسمت!". ناظرت قنينة زيت الزيتون الي بيدي وكنت اوزن الهواء والزاوية المناسبة عشان تطون الظربه على رأسه فعاله. نقطة مهمة: الشعب الامريكي والاوربي بشكل عام من عاداتهم الإبتسامة اذا وقعت اعينهم بأعين الناس. هذي القصة للعبره، عشان ماتكونون زي صديقنا ؛ الى الآن يسهر الليالي يعزف العود ويبكي على فراقها.

3#


(تايسون مول-واشنطن). كنا نقضي وقتاً ممتعاً في ضيافة اخي وصديقي رائد الظفيري في مدينة واشنطن، حيث ان ذهابك مقصده واضح وهو الملحقية. اتممنى امورنا بعد دوام كامل في الملحقية من الساعة التاسعة مع دخول الموظفين ؛ وحتى الخامسة مساءاً مع خروجهم. اقترح رائد الذهاب لـ تايسون مول والمعروف بسوق العرب -تأكدت من ذلك بنفسي-. كان معنى شاب لطيف يدعى محمد، دخلت إحدى محلات كارتر للأقلام باحثاً عن هدية لأبي، وإذا بـ محمد يفتح نقاشاً مع البائعة: "هاي، هاو ار يو؟"، البائعة بإبتسامة "انا بخير". اخذ قلماً وبدأ بكتابة الرقم 511؟ وينتظر منها رداً (على اساس انها تعرف قبيلة عتيبه). قابلته بإبتسامة اخرى، لم يعجبه الوضع ؛ اعاد الكرّه مع شرح "ذس اس ماي فاميلي نمبر!!".. البائعة ":)". "الاوتيبي...ساي ات وذ مي...الاووتييبييي!!". البائعة ":)". قضى 10 دقائق مابين قصيدة "الموت هيبة والعز لعتيبة" و محاورات حماسية....حتى جائتني البائعة: "هل توصلت لقرارك؟" فيما معناه اشتر شيئاً او ظف خويك المزعج معك.

**احب العتبان، واحب محمد العتيبي.. امتلك مجموعة اصدقاء رائعيني. لاتسيئو الفهم.

مشكلة البعض انه يعيش نمط الحياة السعودي في امريكا! وهذا خطأ شائع ويسيء لصورة السعودي بشكل عام. انت في بلد مختلف، بيئة مختلفة، ناس مختلفين بالكامل. تغزل بعائلتك مابين رحلاتك القصيرة للسعودية.

4#

ترا مو اي مقطعة تروح تفرش فرشتك وتشب شيشتك وتدخن.. لا حبيبي هذا بالسعودية. هنا اماكن النزهه معروفة للجميع، لايمكنك التنزه في اي بقعة خضراء.

5#

كارمن المدرسة: "كلمني عن الإسلام!". عبدالله: "الي مايصلي نقتله، والي يسرق نقطع يده، والي شعره طويل الهيئة تقص شعره!!". انا بدون شعور قمت من مكاني واعطيت عبدالله تحية كبيرة على النبذة الجميلة عن الإسلام، متأكد ان كارمن راح تطلع من الكلاس -هذا اذا ماطلعت قبل مايخلص الكلاس- على المركز الإسلامي بسرعة لإعتناق الإسلام. يارجل ! اتق ربك... انت بصمت على فكرتهم الخاطئة عن الإسلام. كلامك صحيح وهذي حدود الله، لكن ماذا عن البداية بـ كيفية مساعدة الفقير في الإسلام، وجوب الإلتحام والإتحاد، ان الأمة كالجسد الواحد....كل الإهداف النبيلة الحقيقية لرسالة الإسلام الخالدة. اسلوب التنفير يتقنه الأغلبيّة للأسف. اذا لم تكن تتقن توصيل الفكرة، احفظ كرامتك وكرامة زملاءك ولا تطلق للسانك العنان. الحال ينطبق على من يريد وصف الحريّة في السعودية. تشويه!.

6#

لاتتجرأ ابداً .. ابداً ..ابداً ابداً ابداً !!!!!! لاتفعلها ارجوك. لاتقد سيارتك الفارهه المكشوفه في مواقف الجامعة، صوت الاغاني يصدح في رأس عميد الجامعة. نظارات شمسية + يد واحدة تتحكم بمقود السيارة + ميلان خفيف في الجلسة + نظرات حادّة ! لاتفعلها ارجووك.. انت تجعل من نفسك اضحوكة.


10 شهور في صور !

رحلتنا لـ Myrtle Beach, SC

حبيبي البي أحمد الجهني

انثوني ومشعل

 جو & جوي - جيراننا

كنيسة جميلة

 الذ آيس كريم بالتاريخ

كنا نقضي ليالي هنا

واحد من الشباب تحمس باليوم الوطني

إستعدادات الهولويين

طفشانين

 



Outlet, Orlando

Amelie's Cafe

العودة للرياض

\\

\


اذا طرأ شي براسي بحدث التدوينة، لكن مقدماً هذي 6 عصارات من دميغي الصغير.
خلاصة تجربة شاب سعودي خاضها في الولايات المتحدة الأمريكية.



أكبر كلمة شكراً لكل من سأل عن موعد التدوينة، عارف وعدت وأخلفت كم مرّه
بس والله هذي المره الثالثة الي اكتب فيها نفس التدوينة.. حذفتها مرتين بالغلط !




وشسمه.. انا الحين بالسعودية ترا :$
راحة نفسيّة تكون ببيتك وبين اهلك واحبابك



الخميس، 18 أغسطس 2011

على اعتاب المطار.. لست بمسافرٍ !

عوداً حميداً ..



ان تعيش كلاكيت ثاني لنفس اللحظة امر صعب. ودعّت اهلي على اعتاب مطار جون كندي الدولي-نيويورك في تمام الساعة الرابعة والنصف عصراً. تم تحميل العفش كاملاً في العربة.. وكل افراد عائلتي ينظرون الي بأعينٍ تتلامع.. ينتظرون ان اقول "وداعاً".. انا بدوري اخذت الف حول السيارة متصنعاً البحث عن شيءٍ ما للتهرب لا اكثر..  بعد لحظات، وادراكي ان الدوران حول السيارة لن يغير شيئاً.. وقفت امام ام عبدالعزيز وانا ابكي من الداخل. وبالكاد مبتسماً من الخارج. الفرق بين الوداع الاول والوداع الثاني، ان الاول على تراجيدية الموقف الا ان الحماس كان متواجداً. الآن، بعدما ذقت مرارة الغربة، ذقت التعب.. بعيداً عن الاهل.. كانت اللحظة غير سابقتها. احتضنت افراد عائلتي جميعاً، وانا اواسي نفسي قبل ان اواسيهم "لاتشيلوا هم.. كلها شهر وشوي وانا عندكم بالرياض". هزني بتلك اللحظة بكاء فتاتي لمى.. لم احتمل منظرها وهي تحدق بي وتذرف الدموع. في لحظة كدت ان اوقف السيارة واصنع المستحيل لأعود بتلك الرحلة. غلبني الواقع، ونزلت علي السكينة مع ابتسامة امي وقولها "اللهم احفظه". ركبت سيارتي، ما ان اعطوني ظهورهم حتى بدأت بطقوسي. لايوجد كائن على وجه الارض يعلم كم انا ممتن لسير الامور بسلاسة .. حتى قابلت اهلي. الحمدلله اولاً وآخراً. عدت من نيويورك الى شارلوت فوراً، قسّمت الطريق على يومين .. حتى لا اكتب تدوينة عن ملحمةٍ اخرى.

انقضى على طريقي لـ شارلوت 6 ساعات وتبقى 5. توقفت بقرب العاصمة واشنطن.. قرية صغيرة لا اتذكر اسمها المعقّد. تم اختيار فندق هامبتون لقضاء ليلتي.. باب ماجاء في تدليل النفس. تسحّرت الساعة الواحدة بعد منتصف الليل ؛ وارتميت على جبل الوسادات من خلفي.. التي من جانبها لم تبخل بحضن دافئ .. اعتقد اني دخلت في نومٍ عميق قبل ان اغلق عيناي ؛ ولي كامل العذر في ذلك، يوم مرهق من اوله، ذهنياً، جسدياَ .. والاهم معنوياً.

استيقظت على حوار داخل الجناح الذي اقطن فيه، لم اميّز اطرافه، لكنه رجل كبير بالسن وفتاة. الرجل: بسرعة، المدير يقتص الموظفين وانتي تمشين ببطء!!.. الفتاة: حسناً حسناً.. العربة ثقيلة.. مساعدة منك ستكون مفيدة. الرجل: انا بالكاد احمل كرشتي. الفتاة: هفففف. (بعد دقيقتين وانا احاول تفسير الرموز الداخله لعقلي الباطن بسرعة شديدة..لحظة! هل هم في غرفتي حقاً). ازحت الغطاء عن وجهي ببطء.. افتح عيناي التي بالكاد تبصر.. فجأة!! ارى وجهاً كبيراً جداً، مليء بالشعر الابيض والكثير من التجاعيد. صرخت: مَلَك الموت!!!! وإذا به يهرول بعيداً عن فراشي بيدٍ يمسك الكرشه.. والاخرى يتوكأ الجدار. الرجل مخاطباً الفتاة: انه هنا ياحمقاء..اخرجي بسرعة!. الفتاة: اسكت يامزعج، اذا استيقظ بسببنا سنكون في مشكلة.. دف.. طخ.. طراخ!!! (الازعاج المصاحب لعملية خروجهم من الغرفة بهدوء).

خمس دقائق وانا متجمّد في فراشي.. متحجباً بالغطاء!.

بعدما استيقظت تحدثت مع الثنائي المرح الشايب وفتاة التنظيف.. دار بيننا حوار مضحك. نومي لمدة 12 ساعة متواصلة كان له المفعول الاقوى في انلا اشتكي عليهما.

-

ادرت محرّك السيارة، وتوكلت على الله في سباق مع الزمن للوصول الى شارلوت قبل الساعة الرابعة لمشاهدت مباراة برشلونه-ريال مدريد (ذهاب كأس السوبر الاسباني). الجو صحو.. والسماء زرقاء مغرية.


بعد قضاء خمس ساعات اخرى.. وصلت الى شارلوت. تحدثت الى مشعل الذي طلب مني القدوم الى IHOP ؛ اشهر مكان للـ بان كيك. اوقفت السيارة العملاقة بـ 4 ثواني.. (كنت استغرق دقيقتين قبل شهر). مشيت متجهاً الى باب المطعم، خرج مشعل بـ ابتسامته المعهوده واخذته بالاحضان. كان هذا اول فراق لنا منذ بداية مرحلة الابتعاث. فاجأني بكيكة يوم ميلادي اللذيذة جداً.. وهديّة الذّ.

-

صورة..عن 30 يوماً!

Disney Land, Orlando, FL

7moody, Niagara Falls State Park, NY

 قصيمي ق1 .. مع عالم ديزني ض1

Our cabin, Smokey Mountain, TN

Universal Studios, Orlando, FL

Walk Side, Universal Studios

Time Square, NY

The pool-our villa, Orlando, FL

Niagara Falls, NY

 Hummer Limo, Miami, FL

Red Robin Restaurant, unknown place :p

Niagara Falls, NY

Niagara Falls State Park, NY

sh67h!

Lama - Niagara Falls State Park, NY


مجموعة الصور اضفتها لتعطي انطباع عن الرحلة. التدوينة القادمة بإذن الله سأختزل فيها خبرة الـ 7000 مايل التي قطعتها في امريكا. سألخص الرحلة، واضع بعض النصائح لتجنب اخطاء ارتكبتها.

.
.

جميل ان احظى بعائلة بعيداً عن عائلتي، هم من يحافظون على توازني وقت الهزّات.
جميلة هي العودة الى مدونتي.. حبيبتي. والمفرح بالموضوع هي اسئلتكم الغير منقطعة
عن موعد التدوينة الجديدة.. شكراً للجميع.. بحجم السماء.


bed?d



الثلاثاء، 19 يوليو 2011

Tips in Life that Lead to Happiness



زي ماكتبت بـ تويتر، فيني قريحة كتابة ما ادري من وين طلعت.
يوم حافل بمدينة اتلانتا، جورجيا. المدينة اعطتني انطباع جميل،
نظافة، اهتمام بالطرق. لكن الغريب المدينة مركز تجمع للبلاك 
صوماليين متواجدين بكثرة، كل شوي اتكلم انجلش ترد علي بالعربي
انا اسمي خديجة، من الصومال ض1

-

نقاط ( سخيفة )، من سخافتها تعتبر غير مُلاحظة. اعتقد -اعتقاد شخصي- انها ممكن تغير حياة اي شخص، ببساطة راح يكون اكثر سعادة. مادرست علم النفس، ولا الإجتماع ؛ لكن من تجربة شخصيّة اعتقد انها تستحق التدوين. وبيني وبينكم الجو البارد مع كوب من مشروبي المفضل الجديد Dr.Pepper، منتصف الليل، بلكونة الفندق من الدور الحادي عشر، طفشان ولافيني نوم .. كلها عوامل تساعد على الكتابة، لو لمجرّد الكتابة .. 

**تحذير: النقاط مبعثرة وغير متناسقة !

Tips in Life that Lead to Happiness


- لاتقارن نفسك بأي شخصِ كان: ماديّاَ، اجتماعيا، فيزيائياَ ؛ ستجد دائماً الاغنى منك، الاسعد منك .. ستجد الاجمل والي يخقق بنات اكثر منك، ستجد الاقوى منك. لكن النقطة الغريبة، لكل شخص نقاط قوّة وضعف. كلمة يقولونها دائماً "الله اخذ، والله اعطى" معناها كبير ؛ مرّه كنت جالس اتأمل الشباب وطلعت بنتيجة، الجميل شكلاً تجد عنده صعوبة تعلّم او ضعف بنقطة معيّنة .. القوي بدنياً تجده يفقد الإحساس بغيره، ويسبب المشاكل. هي ليست بقاعدة، لكن كن واثقاً ان الله اوجدك كما انت .. مقارنة نفسك بغيرك لن تزيدك الا ضعفاً.

- الوالد الله يحفظة، مره كنا رايحين مشوار غير معلوم وكان مشغل شريط للدكتور طارق السويدان. كان يتحدث عن نقاط كثيرة وكلام اكثر .. لكن ماعلق بدماغي منذ اكثر من 10 سنوات هي حركة بسيطة .. جميلة. كل ما احسست بالضيق خذ نفساً عميقاً ببطء، عد الى 6 وانت تأخذ نفس (املأ رئتيك) .. احتفظ بالنفس لمدة 8 عدّات .. اخرج النفس مع العد الى 10. مفيدة دائماً، والمفعول مضمون.

- اكمل ماتفعل، دامه يعطيك السعادة. كثير ماكنت انتقد مشعل لانه يصرف مبالغ مالية على لعبة اونلاين (VCO)، لكن بالاخير اقتنعت انها تعطيه السعادة، اذاً تستحق المبلغ. لا تبخل على نفسك، دلّع نفسك، في حد المعقول. اذا امدك الله بخيراته ؛ استعملها، التخزين على الدوام يحفظ مواردك التي من المفترض ان تكون من نصيبك .. لشخص آخر. لاتبخل بـ 50$ مساج لإستعادة التركيز وإراحة الجسم. اذا طلبت اختي مني جولة تسوق احاول قدر المستطاع تحقيقه لها، نحن الشباب تعتبره شئ سخيف .. لكنه مصدر السعادة الـ (اكبر) للفتياة ض1.

- اهتم بالتفاصيل، ادق التفاصيل. دائماً وابداً التفاصيل تشعرني بالسعادة، يعض الاحيان في تصاميمي اضع (شخابيط) في زاوية صغيرة جداً جداً .. لا تُلاحظ. صحيح انها بثارة، لكنني ايضاً سعيد. ترتيب غرفة النوم بـ (روقان) وإعطاء كل زاوية حقها سيجعلك تتكئ على الوسادة وتنطر حولك وانت (مبتسم). اذا شاهدت الشامبو في حوض الاستحمام مقلوب ومعطيك مؤخرته مع تعليمات الإستخدام .. اقلبه الى وضعه الصحيح، مع تعديل الزاوية لتناسب المنظر.

- اعط الفن قدره. اعني بالفن .. اللوحات الفنيّة، السيمفونيات الموسيقيّة، المتاحف والمعالم القديمة، الكتابات الخالدة (للأسف..رابح صقر غير متواجد بالقائمة). لاتبحث عن المونا ليزا فقط لكونها الاغلى في العالم .. هنالك الآف الالآف من اللوحات التي تغلب الـ مونا ليزا جمالاً وروعة. خذ راحة من -المسماة تهكماً- اغاني هذه الايام .. واستمع الى Yiruma - River Flows in You الاجمل. اسبح مع انغامها، ستجد عالم ثاني لم يسبق لك ان زرته.

- تعلّق بالطبيعة. اربط نفسك بعنصر طبيعي حيّ. النقطة هذي فصلتها عن سابقتها بعد تردد. العوالم الطبيعية مصدر إلهام وطاقة كبيران، انا متعلّق لا اراديّا بالشاطئ والبحر، لا اعلم كيف سأتعامل مع حب فتاة .. والبحر لايزال متواجداً. مكان تلجأ اليه عند الضيق، التساؤل، الحيرة، البحث عن إلهام .. مكان الهي يملأك بالطاقة. 

- القراءة وزيادة المعارف. العقل نعمة كبيرة، الإنسان العادي يستخدم مايعادل 6% من قدرته. لا اعلم ما السبب، لكن القراءة تجلب لي السعادة. ايضاً تفكرك بهذا الكون، عدد الكواكب والنجوم .. كلها ضمن مجرّة درب التبانة ؛ التي تكوّن مع ملايين المجرّات مايسمى بالفضاء. مجرّد تفتيح مداركك لأمور عظيمة كهذه المعلومة، يزيح عن كاهلك الكثير من الضغوط. كونك لاشئ في هذا الكون ا ل ك ب ي ر.

- لجسدك عليك حق. قريبي الدكتور محمد السبيل كان يحدثنا ذات يوم عن هرمون السعادة (الميلاتونين). كيف يُفرَز؟ عدة طرق اهمها: الرياضة، النوم، الجنس. من تجربة (ليس الجنس بالتأكيد ض1)، بعد خروجي من الجيم .. يملأني احساس بالرضى عن النفس والسعادة. مشي عدّة اميال، او وورك اوت منزلي يفي بالغرض. اكل، نوم، اكل، انترنت، اكل، موفي .. تعاسة.

- احط نفسك بالاصدقاء. من دراسة عالميّة: الاشخاص الذين يمتلكون اكثر من 5 اصدقاء ؛ يصفون انفسهم بـ سعداء بنسبة تعادل الضعف. الانعزال والبيتوتيه لاتساعد اطلاقاً. اشترك في مجموعات تشاركك الإهتمامات، ناقش، شارك، استمتع. مجرّد تواجدك مع اشخاص يفهمون ماتحب وما تكره .. يجلب السعادة.

- قم بمساعدة الآخرين، تجد مكافأة دنيوية .. او تحفظ لك لاحقاً. من تجربة مع صديقي محمد، المعطاء. دائماً ماكان مسارعاً للمساعدة، لاتسأل مساعدة -حتى بدون سؤال- تجده الاول دائماً. متواصل ومحافظ على علاقاته. يمتلك الآن شبكة من المحبين والممتنيين الذين يتمنون فرصة بسيطة لرد الدين.














- اهم نقطة: افعل الجنون! الحياة قصيرة جداً لتؤجل .. لاتأخذها قاعدة دائمة كالذي يتعاطى ويدمر نفسه بحجة ان الحياة قصيرة لاتحرم نفسك. الوسطيّة جميلة. سافر، استكشف، جمّع مبلغ وخذ اجازة في سفاري افريقيا .. او غابات البرازيل. اقض عطلة في نهر ، انت وقاربك .. والسمك ! نعم اقضها صيداً. الجنون فن، تعلمه، اتقنه، مارسه .. انها السعادة.

-

اولاً وآخراً .. كل هذه الخطوات تأتي بعد رضى الله اولاً
فهي السبب الرئيسي، والخطوة الاولى للسعادة .. الابديّة


خربشات آخر الليل، اخطاء املائية .. قواعدية. عدم ترتيب!
اسمحولي لكن مخي قال اكتب .. والآن انا سعيد



السبت، 16 يوليو 2011

ملحمة طريق نيويورك والـ 12 ساعة التاريخية



Fahad - Time Square, New York City, NY
 اقولها ولا اكاد اغلق شفتاي من قوة الإبتسامة ؛ أعيش اجمل ايام حياتي .. الحمدلله. لا احد يتجرأ ويسألني عن الدراسة، بكل فخر لم احضر الا ايام تعد على اصابع اليد الواحدة منذ بداية التيرم. بدأت رحلتي منذ شرائي للسيارة العائلية الضخمة، اصريت على هذا النوع من السيارات لعلمي مدى راحته وسعته لأفراد العائلة كاملة. كالعادة، مشكلة قبيل السفر بساعات، الاولى بالرياض، 6 ساعات على رحلتي لـ امريكا، حادث مروري وتأخير كاد ان يلخبط الجدول. الثانية آخر ليلة في شارلوت، يوقفني رجل امن ( مرعب ) مع قسيمة بـ 220$. استيقظت ظهراً في تمام الساعة الثالثة، تأكدت من تواجد جميع  اغراضي في السيارة، سلمت على الروومميت عبدالله وتوكلت على الله. لكن جميع ماذُكر لم يمنعني من نسيان اهم حقيبة ؛ حقيبة ادوات النظافة. اتجهت الى سيارتي محملة بالهدايا التي اخفيتها بنجاح للحظة المناسبة.

صحيح لم اذكر نقطة الهدايا! بدأت بجولات الشوبنق قبل السفر بـ اسبوعين. تم شراء هدية ام عبدالعزيز اولاً خاتم الماس، منتقى بعناية -مع 0 خبرة بسوق المجوهرات-. هدية لمى ثانيا دبدوب ذابوا عليه رواد محل Toys & Books بـ شارلوت، اول شعور يجيك اذا شفت الدبدوب "يازييييننننوووووو" .. ( كان جنبي طول الطريق الى نيويورك ). هدية اختي iPad 2 ، مع علمي بتفوق Samsung Galaxy Tab 10.1 لكن معرفتي بأختي جيداً ساعدني كثيراً على انتقاء الهدية المناسبة. باربي من ديزني ستور لـ لمى وعبير + مجوهرات. تركيبة لوقو لـ محمد. نظارات Burberry لـ عبدالرحمن. والعضو المتذمر دائماً فهد، صاحب الذوق الـ ( غير معروف ) لم اجد مايناسبه .. لم اترك محلاً في مجمعات شارلوت التجارية لم ابحث به، لكن التساؤول الدائم ( ايش هدف فهد بالحياة ). فلسفتي بشراء الهدية ( لابد ان تكون مفيدة ) قيدتني كثيراً، تم حل المشكلة بشراء بطاقة فيسا مسبقة الدفع بقيمة 100$ يشتري فيها مايشاء .. فخيشان.

-

ما إن برمجت الـ GPS متجهاً الى نيويورك حتى طهرت معالم البؤس. للتو ادركت ان امامي 11:15 ساعة قيادة متواصلة. قمت بإبتكار حركة -اثبتت نجاحها- وهو تصوير سيلف برودكاست كل ساعة، لـ احصل على برودكاست كامل ذو 11 حلقة عند نهاية الطريق. تم تسجيل اول حلقة 45 ثانية، واخذت افكر ماذا سأقول في الساعة القادمة؟ الفكرة كانت ممتعة للغاية. لكن بعد مشاهدة البرودكاست 11 دقيقة .. اكتشفت انه غير قابل للعرض، بسبب بعض الكلمات النابية ض1.


الله يسعدك يارب .. انت وشنبك ق1

كان الصاحب ؛ يوم انعدم الصحاب. مابين "كل مانسنس" و "البرواز" و "المعازيم" .. اتراقص وحيداً وتتراقص اطرافي -تعبير مجازي- في سيارتي العملاقة. ملأ الطريق أنس وسمر. بعد انتهاء كل اغنية، اتوقف على جانب الطريق واسجد سجدة شكر لله على نعمة ابو نورة ؛ واعاود القيادة. في احد محطات الدفع، توقفت عند البوابة واذا بامرأة سمراء تقارب الاربعين. "رائحتك زكيّة" تخاطبني، انا اجبتها بـ شكرا مع ابتسامة فاتره بحكم اننا الـ ( سعوديين ) نسمعها كثير. الشعب الامريكي لايعترف بالعطور للرجال. "نظاراتك الشمسيّة جميلة!" مخاطبتني مرة اخرى .. لم ارى تعابير وجهها اذ دست على دواسة البانزين ولم التفت الا بعد 5 مايل. كل من قابلته حذرني من الطريق، فأستنتجت انهم كانوا يحذروني من هذه الاشكال -مع تخيّل سيناريو سرقة واحتيال .. واغتصاب ض1-. بعد استيعاب الموضوع انبني ضميري.


النعمة الثانية .. واول عجائب الدنيا السبع!

كثير من الالقاب لم استسغها، لكن ( العندليب ) احسه طائر خُلق ليُسمى عبدالحليم حافظ عليه. اذا اردت تعريف كلمة طرب لشخصٍ ما .. عرفها بـ طرب : عبدالحليم حافظ. فخامة صوت ومرونة حبال صوتية توصله لأعلى النوتات. اجد نفسي اتمايل لا ارادياً مع اغانيه. "سواح" التي اجزم ان كلماتها موجهة لي، "طمنوني الاسمراني عامله ايه الغربة فيه" انتظر احد يهديها لي .. مافيش!

"اهواك"، "قارئة الفنجان" لا تقلان جمالاً عن سابقتها

95.5 FM

محطة إذاعية وجدتها بالصدفة، كانت كالرحمة منزلة من السماء. قضيت معها ساعتين ونصف السيمفونيات الكلاسيكية الخالدة.

-


Drive like your kids live here
لوحة جميلة جداً في احد الاحياء

-

تم الوصول الى نيويورك في تمام الساعة السادسة صباحاً -الرحلة 12 ساعة بدلا من 11-. وصلت وعيناي شبه مغلقة من شدّة التعب. ركنت سيارتي مكان سيارة الإطفاء ونزلت اجر اطرافي جرّاً. تمت اجراءات التشيك ان بسرعة .. لم يتبقى على وصول رحلة عائلتي الا 3 ساعات! اذا الوقت يداهمني وانا بحاجة ماسّة لقيلولة على اقل تقدير. اخبرني الموظف انه سيتم سحب سيارتي خلال 15 دقيقة لأن الموقف خاطئ .. رجعت وركنتها في مكان آخر -دفيت الزبالة واخذت مكانها ض1-. ارتميت على الفراش كالميّت .. وتذكرت انني نسيت حقيبة ادوات النظافة وعدّة الحلاقة، "تباً! سأذهب بعوارضي المبعثرة" اجبت دماغي ودخلت في نوم عميق بعد ثواني قليلة.

افقت في تمام الساعة التاسعة والربع! عائلتي وصلوا منذ 15 دقيقة! لم استحم! لم البس! في لحظات ضعف كدت ان الغي تعب الـ 15 ساعة واكمل نومي. استيقظت وانا لا اشعر بجسدي، حمام سريع ولبست .. وخرجت مستعجلاً. قابلني الموظف بإبتسامته المصطنعة .. سألني "هل تريد اداوت حلاقة؟"، "بالتأكيد!..شكراً". يبدوا ان وجهي كان ( عفيسة ) لدرجة ان الموظف عرض على ادوات الحلاقة من دون اي طلب. تمت العملية بسرعة وذهبت الى مطار جون كيندي الدولي.

وقفت امام بوابة القادمون، استجرع ريقي مرّات عدّة. اتصبب عرقاً، وارتجف خوفاً. هل هي لحظة اللقاء ؟! هل ماكنت احلم به طيلت الشهور العدّة الماضية .. سيصبح واقعاً والان!. عدت عدّة خطوات للوراء بنيّة العودة لسيارتي متجهاً لشارلوت .. واذا بنظرات عبير بعيناها الجميلتان تخترق زجاج المطار وتصطدم بجبهتي. انقلبت تعابيري من ( فهاوة ) الى ابتسامة، وعينان تلمعان. دخلت المطار ( جرياً ) غير مبالي بأحد باحثاً عن والدتي. واذا بـ جميلتي تنظر الي ويتقلب وجهها عدّة الوان واشكال، اخذتها بحضني ولم اتمالك نفسي حينها ؛ بكيت .. نعم بكيت. بعد دقائق، محمد ذو الخمس سنوات البثر لم يستطع كبح جماح تعليقاته اللاذعة .. واخذ ينظر الينا بإستحقار "بتبتلون؟!"، غرقنا في نوبة ضحك ؛ واخذت اخوتي بالاحضان.

-

Lama, Fahad, Abeer - Time Square, NY

نيويورك في الحقيقة مضخمة جداً .. جداً. ليست كما تخيلتها، بل اسوأ بمراحل. لا انكر ان فيها مناطق جميلة جداً Time Square, 5th Avenue لكن مجملاً..
NYC is fucking overrated

قيادة مجنونة، بحكم العرق النابض بالاخضر والابيض والخبرات المكتسبة من الدائري الشرقي الا انني لم استطع مجارات قيادتهم. تم الاستعانة ب عبدالرحمن، لسا جاي من السعودية .. اللياقة ممتازة ؛ وبالفعل ادى المهمة بنجاح. التنوع العرقي مبهر، في كل 10 اشخاص اجزم تواجد مالا يقل عن 3 جنسيات و 4 لغات و 5 ديانات ومذاهب. ابهرتني هذه النقطة. تواجد اربع مافيا عالمية في نيويورك قسّمها الى احياء بالجنسيات، الحي الصيني، الحي الايطالي، الحي الروسي. طبعا تدخل كل حي كأنك دخلت عاصمة الصين او ايطاليا او روسيا .. مخيف!!. لكن لإحقاق الحق، تعامل النيويوركيين ممتاز ولطيف جداً.

-

الفيس بريسلي .. حي !!!

مطعم اليمن السعيد، بروكلين، نيويورك
احد المعالم الرئيسيّة ض1 .. اخذت اهلي بالغصب للمطعم. تم اكل طبقي واطباق اخواني كلهم وهم يناظروني
(-_-)" .. زمااان ياكبسة، فول قلابه، مقلقل دجاج.

-

Woodbury Outlet


مركز تسوق ( اوتليت ) في مدينة Central Valley, NY قريبة من نيويورك. الاجواء مشمسة جميلة
والبضاعة اعجبتني.


محمد لابد ان يضيف لمساته الخاصّة



شكراً لكل من سأل عن موعد التدوينة القادمة، تشجيعكم وقودي.
موعدنا بإذن الله الاسبوع القادم، من قلب ولابة فلوريدا